
شركة النفط اليمنية رائدة شركات القطاع العام في الجمهورية اليمنية
قبل قيام الوحدة اليمنية المباركة كان يوجد على ارض اليمن السعيد شركتان في كل من الشطرين ,ففي ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية كانت توجد شركة المحروقات اليمنية وكانت الشركة الوحيدة وصاحبة الامتياز في بيع المشتقات النفطية من خلال استيرادها لهذه المواد من الدول المجاورة وقد ساهمت مساهمه فاعله في خدمة الاقتصاد الوطني، وقد تأسست هذه الشركة في شهر جماد الأول 1380هـ الموافق يونيو 1960م على إثر مطالبة بعض البيوت التجارية بضرورة قيام شركة مساهمة يمنية تقوم مقام الوكالة الأجنبية آنذاك التي كانت تستورد لليمن الجاز (الكيروسين) والبنزين.
وتأسست الشركة في حينها بمرسوم في العهد المباد كشركة يمنية مساهمة تسمى (شركة المحروقات اليمنية)، وتتمثل أغراضها في حينه باستيراد الجاز (الكيروسين) المعبأ بالصفيح وكمية قليلة من مادتي البنزين والسولار وكان يخضع حجم هاتين المادتين لما تطلبه مصالح الأسرة المالكة إذ أن طبيعة المواصلات الموجودة في البلاد قبل الثورة كانت تعتمد على الحيوانات إلا القليل جدا من السيارات في خطوط ضيقة ومحدودة. كما أن وسائل الزراعة كانت بدائية فليس غير الحيوان والمحراث وغيرها من الوسائل القديمة وإن وضعا كهذا لا يتطلب بطبيعة الحال من شركة المحروقات آنذاك سوى توفير مادة الجاز(الكيروسين).وقد تأسست في حينه برأسمال قدره ثمانمائة وستة وثلاثين ألف ريال ماري تريزا موزع على (167320) سهما قيمة السهم خمسة ريالات وهكذا كان قيام شركة المحروقات برأسمال يتناسب مع الوضعية الاقتصادية المتخلفة ومع احتياجات تلك الفترة.أما بعد قيام الثورة الخالدة فقد صدر قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة وفتح باب الاكتتاب على نحو يضمن النهوض بالأعباء والمسؤوليات الجديدة.ورفع رأسمالها إلى المليونين ريالا سنة 1964م ثم رفع سنة 1969م إلى خمسة مليون ريالا فكان رأس المال المصرح هو خمسة مليون ريال - رأس المال المدفوع مليونان فقط.وفي سنة 1965م دخلت الجمعية التعاونية للبترول كشريك فملكت 49% من رأس مال الشركة واحتفظ الجانب اليمني ب(51%) من ذلك. وفي 30-6-1968م أصبحت الشركة يمنية 100%,تمتلك الحكومة (وزارة الاقتصاد) 49% والبنك اليمني للإنشاء و التعمير 51%. وفي سنة 1970م أصبح رأسمالها خمسة مليون ريالا وفي سنة 1973م اصبح رأسمالها عشرة مليون ريالا ليواجه النمو المتزايد للجمهورية اليمنية زراعيا وصناعيا واجتماعيا.
1969م تم الحاق المنشآت الخاصة بتوزيع المنتجات النفطية في السوق المحلية (في المحافظات الجنوبية والشرقية )تابعة لشركة كالتكس, موبيل اويل ايسو, شركة بي بي بشركة شل البحر الاحمر المؤسسة.
أما في ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (شطر الجنوبي من الوطن) فقد أنشأت شركة لتسويق المنتجات النفطية في الخمسينيات بصفتها فرعا لشركة شل إذ كانت تسمى آنذاك شركة شل البحر الأحمر المحدودة، ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى شركة شل عدن المحدودة وبعد التأميم عام 1969م إثر قيام ثورة الرابع عشر المباركة أصبح اسم الشركة شركة النفط الوطنية. وفي اليوم الأغر الثاني والعشرين من مايو 1990م يوم تحقيق حلم اليمانيون صدر قرار مجلس الوزراء رقم (191) نص بدمج الشركتين في شركة واحدة سميت شركة النفط اليمنية (Yemen Petroleum Company) بشعار جديد هو شعار شركة النفط الوطنية وقد حدد قرار مجلس الوزراء المهام الرئيسية للشركة التي تتمثل في تنفيذ السياسة العامة للدولة في مجال التسويق والنقل والتخزين للمشتقات النفطية والزيوت والشحوم.