تفقد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ووزيرا النقل والأشغال العامة محمد قحيم، والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، اليوم، موقع الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

واطلعوا ومعهم رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، والقائم بأعمال المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية محمد حسن اللكومي، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي الكباري، ومدير فرع شركة النفط عدنان الجرموزي وعدد من مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية، على حجم الأضرار التي خلفها العدوان الأمريكي على الميناء ومرافقه وما تعرضت له البنية التحتية من تدمير.

كما قاموا بزيارة الجرحى والمصابين جراء المجزرة المروعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي والذين يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات، واطلعوا على حالتهم الصحية ومستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم.

وخلال الزيارات، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن الجريمة الأمريكية لا مبرر لها على الإطلاق، والعدوان الأمريكي بأكمله على اليمن غير مبرر.. وقال" إن الأمريكي منفرداً عن كل العالم أتى إلى بلادنا يعتدي علينا بذريعة حماية الملاحة التي لا توجد أي مشكلة حولها".

وأشار إلى أن "الملاحة محمية، والذي يهددها ويهدد السلم والأمن الدوليين هو العدوان الأمريكي على الشعوب وعلى رأسها الشعب اليمني".. موضحاً أن موضوع منع الملاحة البحرية الصهيونية مرتبط بوقف الكيان الصهيوني العدوان ورفع الحصار عن غزة.

ودعا العلامة مفتاح جميع دول العالم إلى إدانة الجريمة الأمريكية التي استهدفت العاملين في الميناء وملاك المحطات وأصحاب قاطرات النفط.. مؤكداً أن العدو الأمريكي تعمد إبادة جميع المتواجدين في ميناء رأس عيسى بسلسلة غارات إجرامية.

وجدد التأكيد على أن اليمن لن يسمح للأمريكي بفرض حصار على بلادنا، وعلى العدو تحمّل تبعات هذه الجريمة.. مضيفاً "على من بلعوا ألسنتهم ولم يدينوا هذه الجريمة، أن يخرسوا عندما يأتي الرد اليمني".

من جهته اعتبر وزير النقل والأشغال العامة الجريمة الأمريكية في ميناء رأس عيسى عنوان فشل ذريع للعدوان على اليمن.. مشيراً إلى أن تدمير العدو الأمريكي للمنشآت المدنية محاولة فاشلة لإثناء الشعب اليمني عن موقفه المبدئي في نصرة غزة.

وأضاف" نقول للمرتزقة وكل الذين باعوا دينهم بحفنة من الأموال: اصمتوا ولا تكونوا أبواقاً للأمريكي والصهيوني".

بدوره أكد وزير النفط والمعادن أن ميناء رأس عيسى منشأة مدنية خدمية للشعب اليمني، والعدو الأمريكي تعمد تدميرها لإلحاق الأذى بالمواطنين.. لافتا إلى أن هذه الجريمة الكبرى لن يتم السكوت عليها ولن ثني الشعب اليمني عن إسناد غزة.

من جهته اعتبر محافظ الحديدة ما أقدم عليه العدو الأمريكي في رأس عيسى حربا ممنهجة ضد المواطنين.. مؤكدًا استمرار موقف اليمن الثابت في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.

فيما أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن العدوان الأمريكي ارتكب مجزرة بشعة في ميناء رأس عيسى بالحديدة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين والموظفين والعاملين في الميناء الذين كانوا يؤدون أعمالهم في منشأة مدنية خدمية.

وأشار إلى أن استهداف الميناء يأتي ضمن سلسلة الجرائم الأمريكية التي تستهدف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني.. مؤكداً أن ميناء رأس عيسى مرفق مدني يقدم خدمات للشعب ولا علاقة له بأي نشاط عسكري كما يزعم العدو.

من جانبه أكد وكيل أول محافظة الحديدة أن استهداف الميناء يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتعكس فشل العدو الأمريكي أمام صمود الشعب اليمني.. لافتا الى أن الشعب اليمني فوّض قيادته لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في مواجهة العدوان.

في سياق متصل عقد اجتماع برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء، ضم وزيري النقل والأشغال العامة والنفط والمعادن ومحافظ الحديدة وعددا من القيادات المعنية، لمناقشة التداعيات والأضرار التي لحقت بميناء رأس عيسى.

وتطرق إلى آليات المعالجة العاجلة للأضرار التي طالت البنية التحتية والمنشآت الخدمية التابعة للقطاع النفطي.

وأكد الاجتماع على أهمية التوثيق الشامل للأضرار ورفع تقارير للجهات المختصة، إلى جانب إعداد ملف متكامل حول الجريمة لتقديمه للمنظمات الدولية والجهات القانونية، باعتبار ما حدث جريمة حرب متكاملة بحق المدنيين والمنشآت الاقتصادية.

إلى ذلك زار وكيل المحافظة لشؤون مربع مدينة الحديدة علي كباري، ومدير فرع شركة النفط عدنان الجرموزي، واللجنة المكلفة من محافظ الحديدة، عدداً من أسر الشهداء الذين ارتقوا جراء الجريمة التي ارتكبها العدوان الأمريكي في ميناء رأس عيسى.

وخلال الزيارة، سلموا لأسر الشهداء مساعدات إنسانية ومبالغ مالية، مؤكدين الاهتمام بأسر الشهداء.