فروع شركتي النفط والغاز والجيولوجيا بالحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
نظمت فروع شركتي النفط اليمنية والغاز وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد 1447هـ.
وفي الفعالية أوضح محافظ المحافظة عبدالله عطيفي أن الذكرى السنوية للشهيد مناسبة عزيزة تتجسد فيها تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة.. لافتاً إلى أنها لحظة استحضار للفداء وبناء ذاكرة وطنية تحاكي صمود الشعب اليمني في مواجهة التحديات.
وعبر عن الاعتزاز بإحياء هذه الذكرى لاستحضار بطولات الشهداء ونضالهم، لتتحول المدن والقرى إلى لوحات حية من الوفاء والانتماء الوطني، بما تحمله الذكرى من رسالة، فهي تكريم لتضحيات الشهداء، وفي الوقت نفسه تعزيز للهوية الوطنية وتشجيع للأجيال على الاقتداء بروح العطاء والفداء.
وأكد عطيفي أن الشهيد يمثل في الوعي الشعبي اليمني رمزاً للقيم العليا مثل الشجاعة والصمود والتضحية، فكل صورة لكل شهيد، وكل اسم يذكّر المجتمع بأهمية الدفاع عن الوطن والمبادئ التي يقوم عليها.. لافتاً إلى أن هذه المناسبة تعزز من وحدة الشعب اليمني، وتعمل على ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يحيي الذكرى السنوية للشهيد هذا العام بالتزامن مع استمرار موقفه التاريخي في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.. مؤكدا أن تضحيات شهداء اليمن وموقفه التضامني مع فلسطين تعبر عن مسيرة نضال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين منذ وقت مبكر ودعا إلى الجهاد لتحرير بيت المقدس والانتصار للقضية الفلسطينية.
من جانبه أشار وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لترسيخ عظمة الشهادة في نفوس المجتمع، ودعم أسر الشهداء، الذين قدموا أرواحهم من أجل كرامة الوطن والشعب.
وتطرق إلى دلالات فعاليات الذكرى السنوية للشهيد باعتبارها رسائل ضمنية بالسير على نهجهم في صون السيادة الوطنية ومواجهة الاعتداءات والتهديدات الخارجية.. لافتا إلى أن الشهداء يمثلون مدرسة في العطاء يخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.
وذكر البشري أن الشعب اليمني يحيي للعام الثالث الذكرى السنوية للشهيد بالتزامن مع موقفه المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني ويتوج محطات العزة والكرامة التي تحققت له على مدى عشر سنوات في الانتصار على الأعداء.. مبينا أن إحياء هذه الذكرى يعكس المكانة الكبيرة للشهداء، باعتبارهم الشعلة الأولى للنصر على قوى العدوان وافشال كل المؤامرات والمخططات.
وأكد أن العدوان على اليمن باء بالفشل أمام صمود الشعب اليمني والجيش وتضحيات الشهداء الذين قدموا نماذج حقيقية في الاستبسال.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، ومديرو فروع شركتي النفط عدنان الجرموزي، والغاز علي الربوعي والجيولوجيا ماجد الأهدل، استعرض معاذ عاموة في كلمة الجهات المنظمة مناقب الشهداء ومنزلتهم العظيمة في الدنيا والآخرة، واعتبر إحياء ذكرى الشهيد محطة لترسيخ قيم الانتماء والواجب الوطني لدى الأجيال الصاعدة، ودعوة للجهاد لنصرة الدين والوطن.
وتطرق إلى أهمية التفاعل مع هذه الذكرى باعتبارها عنصراً ثقافياً ونفسياً يخلق حالة من الاعتزاز بتاريخ الوطن ونضاله ضد قوى البغي والظلم.
وأشار عاموة إلى أن تكريم الشهداء وأسرهم يرتبط بالبعد الديني، حيث يُنظر إلى الشهداء باعتبارهم أصحاب مكانة عالية عند الله، مما يمنح هذه المناسبة بعداً معنوياً روحانياً ويزيد من تأثيرها في وجدان المجتمع من خلال التعريف بمآثرهم.
بدوره، أوضح محمد الوافي في كلمة العلماء أن اليمنيين يحيون الذكرى السنوية للشهيد لتأكيد قيم الانتماء والوفاء الجماعي التي تشكل العمود الفقري للمجتمع اليمني وتذكّر الأجيال بأن الوطن يستحق التضحية.
ولفت إلى أن المجتمع اليمني يشهد في هذه المناسبة حالة من الاعتزاز ببطولات الشهداء وما وصل اليه اليمن من عزة ورفعة.. معتبرا هذه الذكرى شعلة وطنية متجددة، ومرآة لتضحيات أجيال مضت، ورسالة للأجيال القادمة بأن الحرية والسيادة والكرامة تستحق دائماً التضحية والفداء.
وأشار إلى أنها مناسبة تحكي عن الروح اليمنية الصامدة، وتعيد رسم معنى الانتماء الحقيقي للوطن، وتثبت أن الوفاء والتضحية جزء لا يتجزأ من هوية اليمني الأصيل.
تخللت الفعالية التي حضرها نائبا مديري شركتي النفط عبد الستار زعفور، والغاز علي بغوي، ومديرو الإدارات والموظفون، قصيدة ووصلات إنشادية معبّرة، وتكريم أسر شهداء شركتي النفط والغاز.






